في متجر فعلي، سيتعرف عليك الجميع من البواب إلى المدير التنفيذي في المنضدة إذا كنت عميلًا منتظمًا. هذا أصعب بكثير في المتاجر عبر الإنترنت، وعليك تقديم كلمة مرور لتحديد هويتك. يعد الوصول الآمن من خلال مصادقة كلمة المرور ضرورة في المعاملات عبر الإنترنت. في الوقت نفسه، يوفر مديرو كلمات المرور خدمة أساسية تساعدك على شراء المنتجات بسهولة من تجارالبيع  بالتجزئة المختلفين عبر الإنترنت. يمكن لنفس النظام الأساسي أيضًا إدارة جميع نقاط المكافأة الخاصة بك مما يسهل الوصول إليها في أي مكان. لكن منفذ البيع بالتجزئة الفعلي سيستغرق بعض الوقت لمعالجة نفس المشتريات ونقاط المكافأة. هذه المشاكل تحتاج إلى حل فعال. 

المشكلة فجوة الهوية 

 

من الصعب إدارة هذا الاختلاف بين من أنت عبر الإنترنت ومن أنت غير متصل بالإنترنت بالنسبة لمعظم الناس. يُعرف باسم فجوة الهوية. في الخدمات المصرفية، من الأسهل على العملاء إجراء معاملات عبر الإنترنت بنقرات قليلة باستخدام اسم مستخدم فريد وكلمة مرور. ولكن في فرع بنك فعلي، يتعين على نفس الشخص تقديم بطاقات مصرفية وأرقام التعريف الشخصية. 

المشكلة الرئيسية هي أن هوية المستخدم الشرعي على الإنترنت معزولة تمامًا عن هويته في العالم المادي وتحددها مجموعات مختلفة من المعلومات. مع التحول الرقمي لحياتنا اليومية على قدم وساق، يبحث المزيد والمزيد من الناس عن حل قابل للتطبيق لهذه المشكلة في قطاعات مختلفة. 

 

الهوية الرقمية كحل مثالي  

 

الحل الواضح هو إنشاء هوية موحدة فريدة للعملاء عبر المنصات عبر الإنترنت وغير المتصلة بالإنترنت. إن تقنيات القياسات الحيوية والجوالة متقدمة بما يكفي للسماح بسد فجوة الهوية. أحد الابتكارات المهمة في هذا المجال هو اتباع نهج هجين اليوم لإدارة هويات المستخدم عبر العالمين الحقيقي والافتراضي. باستخدام هذه الطريقة، يتمتع المستخدم بالتحكم الكامل في بياناته الشخصية الحساسة. إلى جانب ذلك، يمكن لأطراف ثالثة موثوقة أيضًا الاحتفاظ ببياناتها الخاصة حول تفاعلات محددة مع مستخدم نهائي معين من خلال هذه التكنولوجيا. 

والنتيجة هي أن الهوية الرقمية للعميل موجودة دائمًا تحت تصرفهم. يمكن للأطراف الثالثة استخدام سجلاتها الخاصة للتحقق من هذه البيانات عند الحاجة إلى المصادقة، مثل أثناء فتح حساب مصرفي. وهذا يتجنب العملية الفوضوية المتمثلة في تبادل الوثائق الورقية الأساسية والتحقق منها في جميع نقاط التفتيش هذه. هذه التكنولوجيا قيد الاستخدام بالفعل في مطارات معينة لتحديد هوية الركاب وسيساعد تطبيقها الأوسع في تضييق فجوة الهوية.

www.identitybrain.com كتب المقال بهاء عبد الهادي ونشرته هيئة تحرير صحيفة Identity Brain. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع